الأطفال و المراهقين هم أجيال المستقبل و نحن بحاجة أن نهيئ لهم البيئة المناسبة لتوجيههم و تفتيح مداركهم وغرس الوعي في نفوسهم عن طريق الحب و الحكمة.
كان يا مكان يقدم مجموعة من القصص الجديدة و المتنوعة منها الواقعية وأخرى واقعية ممزوجة بالخيال و قصص أخرى فقط خيالية من عمر ٧ -١٣ سنة تجعلهم يسافرون ضمن عوالم مشوقة مليئة بالمتعة و الفائدة والأحداث التحليلية لتعزيز التفكير الإبداعي و الحس السمعي لديهم و توسيع مداركهم الخيالية و زيادة قدرتهم على التركيز قصص هادفة لمبادئ حياتية مختلقة مثل التسامح ،الانصات ،الشجاعة،التغلب على الخوف، العطاء، الإيمان، الصدق، الأمل ،قبول الذات و قبول الآخر و تحمل المسؤولية مثل قصة:( ما وراء الشلال)، ( قصة وردة ) ، ( الآذان الطويلة ) وغيرها.
هذه القصص تمكن قدرتهم على التواصل مع الآخرين و تأخذ بعين الاعتبار زيادة الحصيلتهم للغة العربية لدى الأطفال وتذكر المفردات المختلفة فكنا حريصين على اختيار الكلمات و التعابير اللغوية بدقة من قبل المختصين التربويين كي تكون غنية و سهلة في نفس الوقت و مناسبة لأعمارهم.
القصص ستكون مترجمة في الوقت الحالي إلى اللغة الإنجليزية و الفرنسية.
ليال خياطة
في المدرسة كنت دائما أفوز في الجري السريع و في نفس الوقت كنت أتسأل كيف يكتبون القصص ؟ كيف تتدفق الكلمات و تتزاحم على الورق بحماس ؟
دائما كنت أشتري الدفاتر الجميلة وأحلم بملئها بكلمات ممتعة تغذى الروح، وبعد فترة طويلة من الزمن، شيئآ ما تحرك في داخلي، اسرعت بإحضار ورقة و قلم و بدأت يدي بالكتابة دون توقف و شعرت بحماس في إخراج أفكاري و مشاعري و إلهامي و تجسيدهم في كلمات و رؤيتهم على الورق. منذ هذه اللحظة شعرت بمتعة كبيرة في الكتابة، أعجبتني القصص و أحببت مشاركتها مع الأطفال و بالأخص المراهقين، لحساسية هذه المرحلة من العمر، أحببت غرس بذور من الوعي والأمل والتفاؤل و حب الذات و التحرر من المخاوف التي نواجهها في حياتنا.
اسمي ليال خياطة، اخصائية في الإتصال المرئي و العلاقات العامة في باريس، وأم لطفلتي تالين.
كنت أعيش في دبي و أردت البحث عن حياة جديدة و مختلفة لأكتشف جانب جديد من نفسي فسافرت إلى فرنسا بلد الحرية وبدأت الإنصات إلى صوتي الداخلي.
إن هدف قصص كان يا مكان هو إكتشاف النفس على الدرب الخيميائي. كيف نحول صدمات الماضي الأليمة إلى لوحة فنية جميلة و وسيلة للوعي و التعلم لرسم مستقبل له معنى و قيمة في ذاتنا وتحويل طاقة الخوف إلى طاقة حب و سلام.
إن دمج القصص مع الموسيقى لها دور كبير في إطلاق عنان الخيال و تنشيطه و تحريك المشاعر و إثارة الأفكار الإيجابية و دفع الحماس.
قصص واقعية و أخرى خيالية، قصص تسلك نهج الحكمة و النور .
هكذا ولد مشروع كان يا مكان … فأغمضوا أعينكم و إسترسلوا في سماع القصة مع ألحان الموسيقى.